حديث الثلاثاء: الساحل بين الإضطرابات الأمنية و الأزمة الديمقراطية
يخصص مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد حلقة برنامجه الأسبوعي "حديث الثلاثاء" لموضوع : "الساحل بين الإضطرابات الأمنية و الأزمة الديمقراطية" مع أكرم زاوي، باحث في العلاقات الدولية بمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد.
تُعد دول الساحل دولا ضعيفة و هشة النبية نظرا لتزايد الإرهاب والاضطراب الإثني والطائفي. فإنها على طوال تقلبها منذ استقلالها في دورة ثلاثية بين الانقلاب وفترة انتقالية وحكومة مدنية، تعاني سلسلة ردات فعل داخلية وخارجية، وجميعها تشير إلى مشكلة الانهيار وصعوبة التكيف مع وضع مستقر. وتعود أسباب ذلك إلى سياسات متوالية بين ما تريده شعوب هذه الدول من بسط للحريات والديمقراطية والعدالة، وبين استغلال العسكر الغضب الشعبي من الحروب والاضطرابات الاقتصادية والأمنية والسياسية وقصور أجهزة الدولة، لتنفيذ انقلاباتهم.
و تحتفظ فرنسا بحضور أمني قوي في منطقة الساحل، وذلك منذ تدخلها العسكري شمال مالي في عام 2013، من خلال عملية 'برخان' في عام 2015. واستمر هذا الحضور في الآونة الأخيرة، عبر قوة تاكوبا بقيادة فرنسا والاتحاد الأوروبي، التي انضمت إلى عمليات تحقيق الاستقرار في المنطقة. غير أن كل هذه العمليات التي قادتها فرنسا عانت من افتقارها للرؤية، فنجم عن تدخلاتها خسائر فادحة في الأرواح، ودفعت بالآلاف إلى الفرار، أمام موجات الإرهاب والعنف الأهلي المتصاعدين. وبينما يستمر الوضع الأمني في منطقة الساحل في التدهور، يثير الوجود العسكري الفرنسي سخطا كبيرا لدى الرأي العام في فرنسا.
أكرم زاوي، باحث في العلاقات الدولية ، مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد
Keep me informed